بعد أن بدأ الصحافي السعودي خالد الجابري أولى الخطوات القانونية لمقاضاة مسلسل "طاش18" بتهمة سرقة محتوى أخباره الصحافية التي طرحها على مدى شهرين على صفحات صحيفة عكاظ فيما عُرف بقضية "قاضي المدينة المسحور" والتي تم تقديمها في حلقة من المسلسل حملت عنوان "جاك الجني " دون الاستئذان منه.. صرح كاتب سيناريو حلقة طاش المذكورة "عبدالرحمن الوابلي" لوكالة أخبار المجتمع السعودي بأنه تقاضى من منتج المسلسل مبلغ خمسة آلاف ريال عن الحلقة وأنه مستعد لتحويلها لحساب الجابري إن أراد.
وذكر الوابلي للوكالة أنه قدم 4 أعمال للمسلسل ومن ضمنها حلقة "جاك الجني" ولا يرى أنه طرف في الإشكالية التي يتحدث عنها الجابري .. مضيفاً: "استلمت الفكرة بعد أن تمت مناقشة عدة افكار من قبل فريق العمل بحضوري ومن ضمنها قضية قاضي المدينة وأعلم أن مصدرها الصحافة والإعلام لأن الجميع تحدث عنها حتى المواقع الالكترونية ومع أني غير متخصص في قضايا الحقوق الفكرية أرى أن الحق في الموضوع إن كان هناك حق يعود لمؤسسة عكاظ ".
لمتابعة الأحداث أولاً بأول على جوالك أرسل رقم 20 إلى 88509 لمشتركي الاتصالات أو 707246 لمشتركي زين
من جهته أكد الصحافي خالد الجابري لوكالة أخبار المجتمع السعودي أنه كلف مكتب محاماة بمتابعة القضية التي قرر رفعها على المسلسل وبدأ الاتصال بشكل ودي مع كاتب السيناريو وبيّن أن الوابلي ذكر للمحامي أنه لا يعلم أن الصحيفة نشرت الموضوع وكل ما يعلمه عن الحلقة أن مدير الإنتاج لمسلسل طاش أحضر له ورقة مطبوعة من الإنترنت دون الإشارة لأي اسم داخلها وقام بكتابة الحلقة بناء على ما وصله وكل ما تحصل عليه مبلغ (5000 ) ريال .
وأوضح الجابري أن القضية التي نشرها في عكاظ استمرت تفاصيلها لشهرين وتوالت في أعداد متفرقة ونقلت لمواقع سعودية وعربية وعالمية لذلك يستغرب كيف تجرأ بطلي المسلسل على ادعاء أن الفكرة تعود لهما, مع تعمد تغييب صاحب الفكرة والمطلع على كامل تفاصيلها, مبينا أن صحيفته متميزة في طرحها ولا يعيب طاش الاستئذان منها للحصول على الفكرة في ظل نشر المسلسل في أعوام سابقة لعدة أفكار مأخوذة من الصحف وكانوا حينها – طاقم العمل - يقومون بكتابة اسماء تلك الصحف على الحلقات ومنها حلقة " تكافؤ النسب " التي نسبت لإحدى الصحف السعودية .
وزاد بقوله " لو كان المسلسل استخدم هذا الأسلوب لظهرت الحلقة بشكل أقوى وبمصداقية أكثر بدلا من سرقتها بشكل يسئ له ويبين عدم احترافيته في التعامل مع المشاهد كونه يعتمد على النقد وكشف الأخطاء التي تقع فيها المؤسسات الشرعية والحكومية ويسخر منها, ويتناسي هو حقوق الناس وكأنه بعيد عن النقد ويحق له مالا يحق لغيره .
وأبان الجابري للوكالة بأنه وضع صحيفة عكاظ في الصورة وابلغ إداراتها بما حدث من قبل المسلسل وسطوهم على قضيته المنشورة في الصحيفة , مشددا على تمسكه بإثبات حقوقه الأدبية والمادية نظرا لتجاهلها من قبل القائمين على العمل الفني, وقد أبلغ محاميه أصحاب الشأن بأن عدم تجاوبهم في الوقت الراهن سينتج عنه استمراره في طرق الأبواب الرسمية من خلال وزارة الإعلام أو الجهات الرسمية الأخرى المختصة بالنظر في الحقوق الفكرية .
وعن مقدرته على كتابة الحلقة لو تم التواصل معه من قبل الشركة المنفذة لـ طاش أكد أنه يملك جميع الأدوات التي تمكنه من ذلك إضافة لاطلاعه التام على القضية وتفاصيلها لأنه عاشها لحظة بلحظة وهناك تفاصيل يمتلكها تظهر على الشاشة بطريقة مختلفة عن الورق , لكنه عاد ليؤكد بأن الاختلاف ليس على الشخصية التي تكتب الحلقة بقدر ماهو اختلاف على تجاهل الحقوق الفكرية والأدبية التي لا يمكن إخفائها فبضغطة زر في قوقل ستظهر آلاف الصفحات التي تثبت الحق للصحفي وللصحيفة فالقضية تم تداولها على كافة الأصعدة من قبل كتاب الرأي والعديد من البرامج الإعلامية والمواقع الالكترونية .
وكالة اخبار المجتمع السعودي تواصلت مع عبدالرحمن الزايد المنتج الفني لمسلسل طاش ماطاش والذي قال : "الجابري لم يتقدم لنا بالفكرة فكيف يطالب بأن يُكتب اسمه" وذكر أن الصحفيين الذين كتبت أسمائهم سابقا تقدموا بأنفسهم بأفكارهم لذلك كتبت أسمائهم ودلل على ذلك بالكاتبة " أمل حسين " التي تزودهم بأفكار ليقوموا بصياغة السيناريو والحوار لها وتسجل المؤسسة حقوقها على العمل .
وقال الزايد : "إن كان هناك حق للجابري كما يرى فعليه التقدم لوزارة الإعلام " موضحاً أن الجابري كتب الموضوع بشكل خبر صحفي عن القاضي وكتب صحفيون آخرون عن القضية, ولم يأت بها من خياله والقضية التي طرحت في المسلسل تحت عنوان " جاك الجني " كتبت بشكل مغاير وعولجت كعمل فني والكاتب الذي قدمها لطاش كتبها من خياله , مضيفا " بالنسبة لهم في المسلسل قدموا ما يرونه هم من خلال الحلقة ويتركون الحكم للمشاهد " .
وأكد الزايد أنه لا يتذكر من كتب الحلقة "وقت حديثه للوكالة" لأنه دوره وعمله الرئيسي يرتكز بالأساس على إدارة الإنتاج وتوفير الطاقم الفني والمواقع وليس متخصص بالبحث عمن كتب الأفكار وقدمها, وحول تصريح الوابلي بأن الزايد هو من أحضر الورقة له من الانترنت قال: " الفكرة أشبعت طرحا في المواقع والمنتديات".
يذكر أن تقارير إعلامية سابقة ذكرت أن مجموعة "mbc " حققت أعلى سعر إعلان في تاريخ محطات التلفزيون العربية, إذ بلغ سعر الثلاثين ثانية 15 ألف دولار في فترة عرض مسلس "طاش" وهو رقم يزيد 3 آلاف دولار عن الرقم القياسي السابق الذي سجله برنامج "ستار اكاديمي" الذي بلغ سعر الثلاثين ثانية فيه 12 الف دولار.
